الرقابة على التسيير
في بنك البركة الجزائري، تحتل إدارة الرقابة على التسيير مكانة استراتيجية في قلب منظومة الحوكمة والأداء. وتعمل هذه الإدارة، المرتبطة مباشرة بالإدارة العامة، على مرافقة المدير العام والمسؤولين في قيادة البنك اليومية واتخاذ القرارات السليمة، من خلال توفير أدوات حديثة للتحليل والتوقع ومتابعة النتائج.
ولا يقتصر دور الرقابة على التسيير على متابعة الميزانيات فحسب، بل يُعدّ محركًا حقيقيًا لقيادة استراتيجية التطوير. فهو يساهم في إعداد وتحيين الخطة الاستراتيجية، وفي وضع الميزانيات السنوية، مع التركيز بشكل خاص على التحليل الاستباقي الذي يساعد في توقع تطورات النشاط المصرفي، ورصد أفضل فرص الاستثمار، وتعزيز الربحية الشاملة.
وإدراكًا للتحديات الراهنة والمستقبلية، يعتمد بنك البركة الجزائري في منهجيته على أدوات رقمية ذكية وتقنيات تحليل البيانات المتقدمة، تُمكّن من متابعة الأداء بشكل ديناميكي وفوري. وبفضل هذه التقنيات الحديثة، يتم تزويد المسؤولين بلوحات قيادة ذكية تسهّل متابعة النشاطات على مختلف المستويات، سواء حسب المنتج أو الوكالة أو السوق أو الوظيفة.
ولأن الأداء لا يُقاس بالأرقام فقط، يعمل البنك أيضًا على إدماج مؤشرات الأداء غير المالية ضمن تحليلاته، لقياس مدى التزامه بالمسؤولية البيئية والاجتماعية، تماشيًا مع رسالته الأخلاقية ومساهمته في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كما أن وظيفة الرقابة على التسيير ترتبط ارتباطًا وثيقًا بوظائف إدارة المخاطر والتخطيط التجاري، لضمان قيادة شاملة ومتكاملة لجميع جوانب العمل المصرفي.
ومن خلال هذا التوجه المتكامل والمسؤول، يؤكد بنك البركة الجزائري إرادته في مواكبة أفضل الممارسات الدولية في مجال الحوكمة والأداء، لخدمة عملائه وشركائه، والمساهمة في التنمية المستدامة للاقتصاد الوطني.